للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنما كُنتَ حاجتي في الدنيا»، فلما توفي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - جاءت التعزية جاء آتٍ يسمعون حِسَّه ولا يرَوْن شخصه، فقال: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كل نفس ذائقة الموت، إن في الله عزاء من كل مصيبة، وخلفًا من كل هالك، ودركًا من كل فائت، فبالله فَثِقُوا، وإياه فارجوا؛ فان المُصاب من حُرم الثواب، والسلام عليكم ورحمة الله».

٦٠ - أجرؤُكم عل الفتيا أجرؤُكم على النار.

٦١ - اجلس»، رُوِيَ عن عليٍّ سدد خطاكم قال انطلقت أنا ورسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حتى أتينا الكعبة فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - «اجلس»، فصعد على منكبي فذهبْتُ لأنهض به فرأى مني ضعفًا فنزل وجلس لي نبي الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، وقال: «اصعد على منكبي»، فصعدتُ على منكبه، فنهض بي، فإنه تخيل لي أني لو شئتُ لَنِلْتُ أفق السماء حتى صعدتُ على البيت وعليه تمثال صُفْر (١) أو نحاس، فجعلت أزاوله عن يمينه وعن شماله وبين يديه ومن خلفه حتى إذا استمكنتُ منه قال لي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «اقذِفْ به» فقذَفْتُ به فتكسر كما تنكسر القوارير، ثم نزلت، فانطلقت أنا ورسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - نستبق حتى توارينا في البيوت خشية أن يلقانا أحدٌ من الناس.

٦٢ - أحب الأسماء إلى الله ما تعبد به.

٦٣ - أحب الأسماء إلى الله ما عُبِّدَ وحُمِّدَ (٢).

٦٤ - أحب البيوت إلى الله، بيت فيه يتيم مكرم.


(١) الصُفْر: خليط من النُّحاس والزّنك (الخارصين)، ويُسمَّى النُّحاس الأصفر.
(٢) قال الألباني في (سلسلة الأحاديث الضعيفة رقم ٤١١): «نقل ابن حزم الاتفاق على تحريم كل اسم معبد لغير الله كعبد العزى وعبد الكعبة، وأقره العلامة ابن القيم في (تحفة المودود)، وعليه فلا تحل التسمية بـ: = = عبد على وعبد الحسين كما هو مشهور عند الشيعة، ولا بـ: عبد النبي أو عبد الرسول كما يفعله بعض الجهلة من أهل السنة».

<<  <  ج: ص:  >  >>