للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

الحارث بن سخبرة بن جرثومة بن عادية بن مرة بن جشم بن الأوس بن عامر بن حفين بن النمر بن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب من الأزد (١)؛ وذلك أن أم رومان امرأة الحارث بن سخبرة ولدت له الطفيل المذكور، وقدم الحارث بن سخبرة من السراة إلى مكة ومعه امرأته أم رومان وولده منها الطفيل، فحالف أبا بكر الصديق ثم مات الحارث بمكة، فتزوج أبو بكر أم رومان رضي الله عنهما، فولدت له عبد الرحمن، وعائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأسلمت أم رومان بمكة قديما، وبايعت وهاجرت إلى المدينة مع أهل رسول الله وولده، وأهل أبي بكر حين قدم بهم في الهجرة، وكانت أم رومان امرأة صالحة، وتوفيت في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة، في ذي الحجة سنة ست من الهجرة (٢)، ومن المصادر من قال في نسب الطفيل: القرشي، وقيل: الأزدي (٣)، وقال بعضهم في نسب الأوس: ابن عامر بن عبد الله ــ وهو حُمى ــ بن عثمان ــ ويسمى نجا ــ؛ وقال ابن الأثير رحمه الله: طفيل بن عبد الله بن الحارث بن سخبرة الأزدي، وقد ينسب إلى جده فيقال: طفيل بن سخبرة وهو هذا، وهو أخو عائشة رضي الله عنها (٤)، وقد تحرف اسم "حفين" في بعض المصادر.


(١) الطبقات الكبرى لابن سعد ٥/ ١٩٤.
(٢) الطبقات لابن سعد ٨/ ٢٧٦.
(٣) جامع الأصول ١٢/ ٥٧٦، قلت: كلاهما صحيح؛ وذلك أن الحارث أبا الطفيل قدم مكة وتحته أم رومان؛ فحالف أبا بكر قبل الإسلام، ومات الحارث وقد ولدت له أم رومان الطفيل، فتزوجها أبو بكر، فولدت له عبد الرحمن، وعائشة، فتصح نسبته إلى قريش بهذا الاعتبار، وإلى الأزد بني أوس باعتبار النسب، (جامع الأصول ١٢/ ٥٧٦) بتصرف.
وبين هذا الحافظ ابن كثير رحمه الله فقال: حليف قريش (جامع المسانيد والسنن ٤/ ٣٩٩) وانظر: امتاع الأسماع ٦/ ١٨٢، ٢٠٩، وطبقات خليفة ١/ ١٩٤، وقال ابن الأثير رحمه الله: والصحيح أنه أزدي وليس بقرشي. (أسد الغابة ٣/ ٧٦).
(٤) أسد الغابة ٣/ ٧٦، بتصرف.

<<  <   >  >>