وقد مَرَّت به من بعد عَهْدِي ... ثمانيةٌ وهذا العامُ تاسِي
يريدك تاسعاً.
هذا، وما قدمنا يجوز للشاعر في شعره؛ لضيق الشِّعر، وما يوجبه الوزن والروِيّ، ومن كان متكلّما فهو في فسحة من لفظه، أن يضطر إلى معيب منه، ونحن وإن لم نُحِط بكل ما يجوز له، فقد جئنا بأكثره، وكلام العرب آخذٌْ بعضُه برقاب بعضٍ، ففي ما جئنا به دليل على ما شذّ عنا، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
هذا آخر ما ألّفه أبو عبد الله محمد بن جعفر التميمي النحوي، مما يجوز في ضرورة الشعر، والحمد لله رب العالمين، وصلواته على سيدنا محمد خاتم النبيين، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وسلّم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.