للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والكثيرُ المشهور استعمالُها في "أنْ" وصِلَتها؛ كقول الشاعر [من الوافر]

تَعَلَّمْ أَنَّ خيرَ النّاسِ مَيْتٌ ... على جفْرِ الهَباءَةِ لا يَرِيمُ

وقال الآخر [من الطويل]

فَقُلْتُ تَعلَّمْ أَنَّ لِلصَّيْدِ عِرَّةَ ... وإِلاَّ تُضَيِّعْها فإِنَّكَ قاتِلُه

وفي حديث الدّجالِ "تَعلّموا أنّ رَبكم ليس بأعورَ".

وتكون "أن" وصِلَتُهما حينئذٍ قد سَدّتا مَسَدّ المفعولين.

(فان كانت أمراً من "تعلم يتعلم"، فهي متعدية الى مفعول واحد، مثل "تعلموا العربية وعلموها الناس") .

والخامس "وجد" - بمعنى "عَلِمَ واعتقد" - ومصدرها "الوُجودُ والوجدان"، مثل "وجدتُ الصدقَ زينةَ العُقلاء"، قال تعالى {وإِنْ وجدْنا أكثرهم لفاسقين} .

(فان لم تكن بمعنى العلم الاعتقادي، لم تكن من هذا الباب. وذلك مثل "وجدت الكتاب وجوداً ووجدانا" بكسر الواو فى الوجدان - أى اصبته وظفرت به بعد ضياعه. ومثل "زجد عليه موجدة" - بفتح الميم وسكون الواو وكسر الجيم - اي حقد عليه وغضب. وفي حديث الايمان "اني سائلك فلا تجد عليّ"، أي لا تغضب من سؤالي. ومثل "وجد

<<  <  ج: ص:  >  >>