فإذا كان هنالك ولادة وثبات، إذن هنالك نمو مجتمع باتجاه الحضارة، عندما تأخذ بالتغلب باسمرار على التحديات (الطبيعية- الاقتصادية- الديمغرافية- الأخلاقية) عبر ردود أفعال ملائمة. الحضارات تولد عندما يقدم الوسط شروطاً للحياة قاسية (مزايا المحن) والانتصار على تلك المصاعب هو واقعة نمو، والرزوح تحت وطأتها عند الانطلاق أو في الطريق تلك علاقة انحلال وسقوط. هذه هي بالإجمال الظروف التاريخية لكل حضارة في طرح توينبي. من خلال الطروحات (البنابية) حول تكون وأفول المجتمعات المتحضرة يلاحظ أن مفكرنا قد تجاوز نظريات توينبي المبنية على جدلية (تحد ورد). انظر تحديداً (الخط البياني لدورة الحضارة في شروط النهضة). [ط. ف].