للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

صفات الذات وصفات الأفعال حادثة. [لكن] (١) مذهب الأشعري و [غالب] (٢) أهل السُّنة أن صفات الذات قديمة وصفات الأفعال حادثة.

فإذا قُلنا بذلك [و] (٣) أنَّ صفات الأفعال (كَـ"الخالق" و"الرازق") حادثة -على قول الأشعري وقولهم خِلافًا للحنفية- فكيف يُشترط في الاسم [المشتق] (٤) قيام المشتق منه به مع أن الخلق والرزق لم يَقُم به وإلا لزم قيامُ الحوادث به؟ تعالى الله عن ذلك، فما ذلك إلا لخروج صفاته عن قاعدة الاشتقاق؛ للدلائل العقلية، فاستُثني هذا، وحينئذٍ فيُحتاج إلى الفرق بينه وبين صفات الذات.

تنبيه:

لا فرق في هذه القاعدة بين اشتقاق وصف الفاعل والمفعول والزمان والمكان والآلة ونحو ذلك، فتنشأ من ذلك مسائل:

منها: ما [قاله] (٥) المعتزلة في مسألة النسخ قبل الفعل: إنه لا يجوز.

فاستدل أهل السُّنة عليهم بأن إبراهيم -عليه السلام- أُمر بذبح ولده ثم نُسخ قبل التمكن.

فأجابوا بأنه ذَبح ولكنه كان يلتحم.

فأبطلوا عليهم ذلك باتفاقهم على أن إسماعيل عليه السلام (على القول بأنه المأمور


(١) كذا في (ز، ظ). لكن في سائر النُّسخ: وإن كان.
(٢) في (ز): سائر.
(٣) كذا في (ز، ص)، لكن في (ت): و.
(٤) ليس في (ز، ظ، ص).
(٥) في (ز): قالت.

<<  <  ج: ص:  >  >>