للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقد سبق عن الماوردي والأستاذ أبي إسحاق وجمعٍ أنه قسم ثالث غير المتواتر والآحاد، وذهب أبو بكر الصيرفي والقفال الشاشي إلى أنه و"المتواتر" بمعنًى واحد.

وثالثها: أن "المشهور" أعم من "المتواتر"، وهو طريقة المحدثين.

قال ابن الصلاح: (ومعنى الشهرة مفهوم، وهو ينقسم إلى: صحيح، كحديث: "إنما الأعمال بالنية" (١)، وغير صحيح، كحديث: "طلب العلم فريضة على كل مسلم" (٢). ونقل عن أحمد أن أربعة أحاديث تدور في الأسواق ليس لها أصل) (٣). إلى آخِره.

ثم قال: وينقسم إلى: ما هو مشهور بين أهل الحديث وغيرهم، نحو: "المسلم مَن سلم المسلمون من لسانه ويده" (٤)، وبين أهل الحديث خاصة، كقنوته - صلى الله عليه وسلم - بعد الركوع شهرًا يدعو على رعل وذكوان) (٥) (٦).

ثم ذكر وَجْه اختصاصه بالشهرة عندهم، ثم قال: (ومن المشهور المتواتر). إلى آخِر ما


(١) سبق تخريجه.
(٢) سنن ابن ماجه (رقم: ٢٢٤)، مسند أبي يعلى (٢٨٣٧)، المعجم الصغير للطبراني (١/ ٣٦، رقم: ٢٢)، وغيرها. قال الحافظ السخاوي في (المقاصد الحسنة، ص ٤٤٢): (قال العراقي: "قد صحح بعض الأئمة بعض طُرقه. . "، وقال المِزِّي: "إنَّ طُرقه تبلغ به رُتبة الحسن"). وقال الألباني في (تخريج أحاديث مشكلة الفقر، ص ٦١ - ٦٢) بعد أنْ ذكر طرقه: (وبالجملة فَجُلّ طُرُق هذا الحديث واهية؛ ولذلك ضَعَّفه جماعة من الأئمة. .، لكن بعض طرقه الأخرى مما يقوي بعضه بعضًا، بل أحدهما حسن. . فالحديث بمجموع ذلك صحيح بلا ريب عندي).
(٣) مقدمة ابن الصلاح (ص ٢٦٥).
(٤) صحيح البخاري (١٠)، صحيح مسلم (٤١).
(٥) صحيح البخاري (٩٥٨)، صحيح مسلم (٦٧٧).
(٦) مقدمة ابن الصلاح (ص ٢٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>