للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ورواه البيهقي في "المدخل" من حديث عُمر، ومن حديث ابن عباس بنحوه، ومن وجه آخر مرسلًا وقال: "متنه مشهور، وأسانيدُه


= وقال ابن حزم في "الإحكام" ٢: ٦١ عن هذا الحديث: "باطل مكذوب من توليد أهل الفسق".
وتعقبه الإمام عبد الحي اللكنوي في "تحفة الأخيار": ٥٦ بقوله: "الجزم بكونه مكذوبًا باطلًا مما لا دليل عليه، وحُكْمُ ابنِ حزم به غير معتبر، فإنه كثيرًا ما حكم بوضع الأحاديث الصحيحة والضعيفة، حتى حكم بوضع خبر المعازف مع كونه مرويًا في الصحاح، كما صرَّح به الحافظ زين الدين العراقي في "شرح الألفية" ١: ٧٩ - ٨٠.
وعلى ذلك فمجئ الحديث من طرق كلها ضعيفة، لا يلزم منه أن يكون موضوعًا.
بل قال الإمام عبد الحي اللكنوي رحمه الله في "نخبة الأنظار" له المطبوع بحاشية "تحفة الأخيار" ص: ٥٤: "حسَّنه الصَّغَانى كما قال [حسين] الطيبي
في حواشي "المشكاة" المسماة بـ"الكاشف عن حقائق السنن" -١: ٣٧٤ - تحت حديث "فضل العالم على العابد. . . ." الحديث: قد شُبِّهوا أي: الصحابةُ بالنجوم في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أصحابي كالنجوم"، حسَّنه الإمام الصَّغَانيُّ، انتهى، ونحوه في حواشي السيد على "المشكاة"، وفي "شرح مختصر المنار" لقاسم ابن قُطْلُوبُغا: رواه الدارقطني وابن عبد البر من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، وقد روي معناه من حديث أنس، وفي أسانيدها مقال، لكن يشد بعضُها بعضًا". =

<<  <   >  >>