للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المجد: هو الماء المر الغليظ لا يطاق شربه. وزعق ككرم, وقوله (إذا كان ملحًا) , قيد في الأربعة, وكأنه أراد به ما يشمل المر, أو أراد الذي لا يطاق شربه, فلا ينافي ما سبق, وإلا ففيه تأمل. (ولا يقال: ماء مالح) بالألف في الأفصح كما جزم به ثعلب وغيره من أرباب الفصيح, (وإنما يقال ماء ملح) بالكسر لأنه الأفصح وبه ورد القرآن. (وقد قيل): قال الأزهري وغيره من أئمة اللغة, (يقال) أ] تقول العرب: (ماء مالح) بالألف, (وهي لغة شاذة) وعبارتهم قليلة, وقد ملح الماء ككرم ومنع ونصر, والأولى لغة أهل العالية, والفاعل منها ملح وزان خشن, فهو خشن هذا هو الأصل في اسم الفاعل, وبه قرأ طلحة بن مصرف, {وهذا ملح أجاج} , لكن لما كثر استعماله خفف واقتصر في الاستعمال عليه, فقيل: ملح وزان حمل, وأهل الحجاز يقولون: أملح الماء إملاحًا رباعيًا, والفاعل مالح: من النوادر التي جاءت على غير قياس, نحو: أبقل الموضع فهو باقل, وأنشدوا:

ولو تفلت في البحر, والبحر مالح ... لأصبح ماء البحر من ريقها عذبا

ونقل الأزهري اختلاف الناس, وقال: ملح ومالح أيضًا. وفي نسخة من التهذيب, قلت: مالح لغة لا تنكر وإن كانت قليلة. وقال في المجرد: ماء مالح وملح بمعنى, وعبارة المتقدمين فيه: ومالح قليل, ويعنون بقلته أنه

<<  <   >  >>