للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

شأنه أن يُجْمَعَ حديثُه كمالك وابنِ شِهابٍ وقَتادةَ، خلافًا لِما يقوله ابنُ مَنْدَه.

وفي كتابةٍ: قولُه: «فإِنْ رُوي بأَكْثَر»، وما بعده من قوله: «إذ الأقلُّ ... إلخ» يفيد أنَّ العزيز ما كانت بعضُ طِباقِه اثنين، وإنْ كانت كلُّ طبقة من بقية الطِباق أكثرَ من ذلك، وَأنَّ العزيز ما كان بعضُ طِباقِه واحدًا، وإنْ كانت كلُّ واحدة من باقيها أكثرَ من ذلك. ومعنى قوله: «إذ الأقلُّ في هذا العِلْمِ يَقْضي على الأكْثَرِ» كون الإسناد لا يُعطَى حكمَ الأكثر، ولا يُسمَّى بالاسم الموضوع له.

وقال (ج) (١): «انظر قوله: «إذ (هـ/٣٠) الأقلُّ ... إلخ» / مع قول شارح نظم العراقيِّ (٢): «وقد يكون الحديثُ عزيزًا مشهورًا كحديث: «نحنُ الآخِرونَ السَّابِقونَ يومَ القيامةِ» (٣)؛ فهو عزيزٌ عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-؛ إذ رواه عنه حذيفة وأبو هريرة، ومشهور عن أبي هريرة [إذ] (٤) رواه عنه سبعة: أبو سلمة بن عبد الرحمن، وأبو حازم، وطاوسٌ، والأعرج، وهَمَّام، وأبو صالح، وعبد الرحمن مَولى أمِّ بُرثُن» انتهى (٥)، وذَكَر غيره نحوه أيضًا. قلتُ: قد يُقال ما ذكره هنا من حيث الحكم،


(١) حاشية الأجهوري على شرح نخبة الفكر (ص ١١٥).
(٢) يقصد زكريا الأنصاري في شرحه المسمى فتح الباقي بشرح ألفية العراقي.
(٣) البخاري (٦٦٢٤) واللفظ له، ومسلم (٨٥٥، ١٦٥٥).
(٤) في (هـ): [أو].
(٥) فتح الباقي بشرح ألفية العراقي (٢/ ١٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>