للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

إنَّه أشملُ مِنه. انظر (ج) (١).

[قوله] (٢): «فَهُوَ بِاعْتِبَارِ وُصُولِهِ إِلَيْنَا»:

قُيِّدَ بذلك لأجْل تقسيمِه باعتبار انحصارِ طُرُقِه في عددٍ معينٍ وَعَدَمِه؛ إذ ليس ذلك إلَّا بالنَّظر لوصوله إلينا، لا باعتبار ذاته، ولا باعتبار معناهُ.

[قوله] (٣): «إَمَّا أَنْ يَكُونَ لَهُ طُرُقٌ ... إلخ»:

يَشملُ: الطُّرقَ المتفِقةَ لفظًا ومعنًى، أو معنًى فقط؛ فالأولُ هو [التواترُ] (٤) اللفظيُّ، والثاني هو [التواترُ] (٥) المعنويُّ، وضابطُه: أنْ يختلفوا في اللفظ والمعنى بوجهٍ ما مع الاتفاقِ على وجود معنًى كليٍّ، كما إذا أَخبر واحدٌ عن حاتمٍ بأنَّه أَعطَى دينارًا، وآخرُ بأنَّه أَعطَى فرَسًا، وهَلُمَّ جَرًّا؛ إذ قد اتَّفَقوا على وجود معنًى كليٍّ هو الإعطاءُ المُنْبِئُ عن الكرَمِ.

[قوله] (٦): «لِأَنَّ طُرُقًا جمع طريقٍ»:

علةُ لإفادة [طُرقٍ] (٧) القلةَ، وطريق: يُذَكَرُ ويُؤَنَثُ، وهو فَعِيلٌ بمعنى مَفْعُولٌ، أي: مَطْرُوقٌ، بمعنى مَمَرُور فيه، إذ هو محل الاسْتِطْرَاقِ.


(١) حاشية الأجهوري على شرح نخبة الفكر (ص ٩٦).
(٢) زيادة من: (أ) و (ب).
(٣) زيادة من: (أ) و (ب).
(٤) في (هـ): [المتواتر].
(٥) في (هـ): [المتواتر].
(٦) زيادة من: (أ) و (ب).
(٧) في (أ): [طرقا].

<<  <  ج: ص:  >  >>