الأرباب، بما أهمل في لب اللباب من واجب الأنساب، ولولا أني ثنيت عنان طرف اليراع، لتاه في مهامه الأنساب وضاع، فإنها ليس لها غاية ونهاية يصل إليها الخريت ذو المعرفة التامة والدراية، وما جمعته إلا من معتبر كتاب، وما توقفت في شيء لم أجده فيه إلا راجعت صاحب المعرفة به من أولي الألباب، وإني لا أبرىء نفسي من الزلل فإن الإنسان، محل للخطأ والنسيان، وأرجو من أخ أن يدعو لي من صميم الفؤاد، بالنجاة من جميع الأهوال لا سيما هول يوم المعاد، وأن يعذرني فإن بضاعتي قليلة، وقريحتي قريحة عليلة، والحمد لله على التمام، وأفضل الصلاة وأتم السلام، على سيدنا محمد خاتم الأنبياء الكرام، وعلى آله وأصحابه الأعلام، ما لاح بدر التمام، وفاح مسك الختام. يقول مؤلفه نجز في الثلاثين من جمادى الأولى سنة ١٣٤٥ ألف وثلاثمائة وخمس وأربعين، من هجرة من بعث الله رحمة للعالمين، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، في كل وقت وحين. انتهى بعونه تعالى.