فهذا يدخل في قسم المساواة ولكن تقسيم أبي الطيب أصح لأن الدهر كما قال ابن المعتز:
الدهرُ فيه مساءةٌ ومسرّةٌ ... فجزاء دهرِكَ أن يذم ويحمدا
وقال المتنبي:
تغير حالي واللَّيالي بحالها ... وشبتُ وما شابَ الزمانُ الغُرانقُ
هذا معكوس من قول أبي تمام:
من عهد إسكندرٍ أو قبل ذلك قد ... شابت نواصي اللَّيالي وهي لم تشبِ
وليلٌ دجوجيّ كأنا جَلَتْ لنا ... مُحيّاكَ فيه فاهتدينا السّمالِقُ
لعل هذا أن يعتد من الخروج المليح إلى الهجاء أو المديح وأحسن منه عندي قول مسلم:
أجدّك هل تدرين أن رُبّ ليلةً ... كأنّ دُجاها من قُرونِكِ يُنْشَرُ
نصبتُ لها حتى تجلّتْ بغرّةٍ ... كغرّةِ يحيى حين يُذكر جعفرُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute