ومشهد سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم الآتي ذكره مع شهداء أحد وعليه قبة عالية متقنة وبابه كله مصفح بالحديد بنته أم الخليفة الناصر لدين الله أبي العباس أحمد بن المستضيئ كما قاله أبن النجار وذلك سنة تسعين وخمسمائة بتقديم التاء على السين قال وجعلت على القبر ملبن ساج أي كهيئة قبر سيدنا إبراهيم فإنه غير فيه بمثله وكذا الحسن والعباس وقبر حمزة اليوم محصص ولا خشب عليه وقد أثبت فيه مسن مسجد المصرع الذي بناه أبن أبي الهيجاء كما قدمناه فيه فنزعه الشجاعي شاهين الجمالي وردّه لمحله ثم أعاده بعض الجهال وسيأتي أنه كان على قبر حمزة قديما مسجد ذكره عبد العزيز بن عمران وهو في المائة الثانية فكان أم الخليفة وسعته وجعلته على هذه الهيئة وقد زاد فيه سلطان زماننا الأشرف قايتباي من جهة المغرب زيادة أدخل فيها البئر التي كانت خارجة في غربيه وأتخذ هناك أخلية لمن يريد الطهارة وأوصلها بالسطح نعم نفعه واحتفر بئرا خارجه يرتفق بها المارة وأتخذ لها درجا وذلك سنة ثلاث وتسعين وثمانمائة على يد الشجاعي شاهين الجمالي شيخ الخدام بالحرم الشريف وشاد عمائره والقبر الذي بصحن المشهد عند رجلي سيدنا حمزة قبر سنقر التركي متولي عمارة المشهد والقبر