الباب الثاني: أحكام النظر، مهد لهذا الباب بتمهيد ذكر فيه خطورة النظر وأثره على القلب، وعلاج الإسلام لإطلاقه، وما وضعه له من ضوابط تحمي المجتمع من أضراره، ثم ذكر عشر فوائد لغض البصر.
بعد ذلك شرع في فصول الباب، وعددها ثمانية، الأول: نظر الرجل إلى المرأة، وفيه خمسة عشر مبحثا، الأول: النظر إلى المرأة الأجنبية الشابة، إن كان لشهوة فهو حرام بإجماع، وإن كان لغير شهوة فهو حرام عند الجماهير، وذكر أدلتهم، ثم ذكر حكم النظر إلى الأمة.
المبحث الثاني: النظر إلى العجوز التي لا تشتهى، ذكر كثير من العلماء جواز النظر إليها لكونها قد أمنت الفتنة من النظر إليها، وأدلة ذلك.
المبحث الثالث: نظر غير أولي الإربة من الرجال إلى المرأة، حيث عرف هذا النوع من الرجال، وحكم نظره إلى النساء.
المبحث الرابع: نظر الخصي والمجبوب إلى النساء، ونقل الإجماع على عدم جواز نظرهما إلى النساء لعدم تعطل الشهوة فيهما.
المبحث الخامس: نظر الرجل إلى ذوات المحارم، والمواطن التي أجاز لهم الشارع النظر إليها في النساء، ومنهم المحارم، والاتفاق والاختلاف بين الفقهاء على مواطن النظر، والأدلة على ذلك، ورجح جواز النظر إلى ما يظهر غالبا في المرأة في بيتها من مواطن الزينة الظاهرة والباطنة، وهي الرأس والشعر، والعنق والصدر، والعضد والساعد، والكف والساق.