قط، وأيم الله لإصبع عثمان التي يشير بها إلى الأرض خير من طلاع الأرض مثل فلان.
وعن عائشة أنها قالت: لقد آذيت عثمان فأوذيت، وأشخصت عثمان، لو قتله لقتلت.
وعن طلق بن خشاف قال: قتل عثمان افترقنا في أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نسألهم عن قتله، فسمعت عائشة رضي الله عنها قالت: قتل مظلوماً، لعن الله قتلته.
وعن زيد بن صوحان: أنه قال يوم قتل عثمان: اليوم نفرت القلوب منافرها، والذي نفسي بيده لا تتألف إلى يوم القيامة.
وعن أبي مسلم الخولاني: أنه مر به رجال من أهل المدينة قدموا منها، وهو عند معاوية بدمشق، فلقيهم أبو مسلم فقال لهم: هل مررتم بإخوانكم من أهل الحجر؟ فقالوا: نعم، فقال: كيف رأيتم صنيع الله عز وجل بهم؟ قالوا: بذنوبهم، قال: فإني أشهدكم أنكم عند الله مثلهم. فدخلوا على معاوية فقالوا: ما لقينا من هذا الشيخ الذي خرج من عندك؟! فبعث إليه فجاءه فقال له: يا أبا مسلم، مالك ولبني أخيك؟ قال: قلت لهم: مررتم على أهل الحجر؟ قالوا: نعم، قلت: كيف رأيتم صنيع الله بهم؟ قال: صنع الله ذلك بهم بذنوبهم، فقلت: أشهد أنكم عند الله مثلهم. فقال: وكيف يا أبا مسلم؟ قال: قتلوا ناقة الله، وقتلتم خليفة الله، وأشهد على ربي لخليفته أكرم عليه من ناقته.
وحدث ابن طاوس عن أبيه قال: لما وقعت فتنة عثمان قال رجل لأهله: أوثقوني بالحديد فإني مجنون، فلما قتل