للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن عقبة السدوسي قال: كنا جلوساً إلى عبد الله بن عمرو بن العاص في بيت المقدس، فقال: أبو بكر الصديق أصبت اسمه، عمر الفاروق قرن من حديد، أصبت اسمه، عثمان ذو النورين، أوتي كفلين من الرحمة، قتل مظلوماً. ثم سكت فقال له رجل من أهل الشام: ألا تذكر أمير المؤمنين معاوية؟ فقال: ملك الأرض المقدسة.

ولم يحدثنا محمد بن سيرين قط بهذا الحديث إلا أتبعه: أنبئت أن أبا الجلد كان يقول: يبعث على الناس ملوك بذنوبهم.

وعن زهدم الجرمي قال: كنت في سمر ابن عباس فقال: لأحدثنكم حديثاً ليس بسر ولا علانية: إنه لما كان من أمر هذا الرجل ما كان يعني عثمان قلت لعلي: اعتزل هذا الأمر، فوالله لو كنت في جحر لأتاك الناس حتى يبايعوك. فعصاني، وأيم الله ليتأمرن عليه معاوية، وذلك بأن الله يقول " ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل إنه كان منصوراً ".

وعن أبي موسى الأشعري قال: لو كان قتل عثمان هدى لاحتلبت به الأمة لبناً، ولكنه كان ضلالاً فاحتلبت به الأمة دماً.

وحدث من سمع عبد الله بن سلام يقول يوم قتل عثمان: اليوم هلكت العرب.

وعن عبد الرحمن بن جبير قال: انصرف عبد الله بن سلام إلى منزله، فإذا هو برجلين يمشيان أمامه وهو خلفهما، يقول أحدهما للآخر: يا هناه، لمن ترى الأمر بعد عثمان؟ فقال له صاحبه: والله

<<  <  ج: ص:  >  >>