قال:" ونزعنا ما في صدورهم من غل إخواناً على سرر متقابلين " ذاك عثمان وطلحة والزبير، وأنا من شيعة عثمان وطلحة والزبير.
وحدث عبد بن سعيد عن أبيه قال: كنا جلوساً عند علي بن أبي طالب، وعن يمينه عمار بن ياسر، وعن يساره محمد بن أبي بكر إذ جاءه عراب بن فلان الصيدفي فقال: يا أمير المؤمنين، ما تقول في عثمان؟ فبدره الرجلان فقالا: عم تسأل، عن رجل كفر بالله من بعد إيمانه ونافق!؟ فقال الرجل لهما: لست إياكما أسأل، ولا إليكما جئت. فقال له علي: لست أقول ما قالا. فقالا له جميعاً: فلم قتلناه إذاً؟! قال: ولي عليكم فأساء الولاية في آخر أيامه، وجزعتم فأسأتم الجزع، والله إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان كما قال الله عز وجل:" ونزعنا ما في صدورهم من غل إخواناً على سرر متقابلين ".
قال محمد بن حاطب: كنت مع علي بالبصرة، فلما هدأت الحرب قلت: يا أمير المؤمنين، ما أرد على قومي إذا سألوني عن قتل هذا الرجل؟ قال: أنا وعثمان مثلما وصف الله في كتابه " ونزعنا ما في صدورهم من غل " الآية. إذا قدمت فأبلغهم أن عثمان من الذين اتقوا، ثم آمنوا ثم اتقوا، وعلى ربهم يتوكلون.
قال عبد الله بن الحارث: دخل علي على نسائه وهن يبكين، فقال: ما يبكيكن؟ قلن: ذكرن عثمان والزبير وقرابتهما منك، قال: فإني وإياهما من الذين قال الله تعالى " إخواناً على سرر متقابلين ".
وعن يوسف بن سعد مولى عثمان بن مظعون قال: قال لي ابن حاطب: لو شهدت اليوم شهدت عجباً. قال: قلت: ما هو؟ قال: