صبرنا غداة الدار والموت واقف ... بأسيافنا دون ابن أروى نضارب
وكنا غداة الروع في الدار قصرة ... نساهمهم بالضرب والموت ثائب
وكان آخر من خرج عبد الله بن الزبير، أمره عثمان إلى أبيه في وصيته، وأمره أن يأتي أهل الدار فيأمرهم بالانصراف إلى منازلهم، فخرج عبد الله آخرهم فما زال يدعي بها، ويحدث الناس عن عثمان بآخر ما مات عليه. وأحرقوا الباب وعثمان في الصلاة قد افتتح " طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى " وكان سريع القراءة فما كرثه ما يسمع، وما يخطىء وما يتتعتع حتى أتى عليها قبل أن يصلوا إليه، ثم عاد فجلس إلى نجيه المصحف وقرأ:" الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل " وارتجز المغيرة بن الأخنس وهو دون الدار في أصحابه: