للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيء عفو الله عن العباد وعفو العباد بعضهم عن بعض، وأحسن شيء السكينة مع الإيمان، وأقبح شيء الكفر بعد إيمان، وأعون شيء ذكر الله، وأعدى شيء زوج سوء وعشيرة سوء.

وعن ابن المبارك قال: قال داود لابنه: يا بني، أستدل على تقوى الرجل بثلاثة أشياء: بحسن توكله على الله فيما نابه؛ وبحسن رضاه فيما آتاه؛ وبحسن صبره فيما فاته.

وعن عروة قال: مكتوب في الحكمة: يا داود، إياك وشدة الغضب، فإن شدة الغضب مفسدةً لفؤاد الحكيم.

وعن خالد بن أبي عمران: أن داود النبي صلى الله على نبينا وعليه وسلم كان يقول: لا تفشين إلى امرأة سراً، ولا تطرقن أهلك ليلاً، ولا تأمنن ذا سلطان وإن كنت ذا قرابة.

وعن عبيد بن عمير قال: بلغني أن داود النبي صلى الله على نبينا وعليه وسلم كان يقول: اللهم لا تجعل لي أهل سوء فأكون رجل سوء.

قال سعيد الحاني قرية بالجزيرة: بينا داود النبي صلى الله على نبينا وعليه وسلم على باب منزله جالساً، ومعه جليس من بني إسرائيل يحدثه؛ إذ مر به رجل، فأسمعه واستطال عليه، فغضب له جليسه، فقال داود: دعه، فإني قد علمت من أين أتيت؛ إني قد أحدثت فيما بيني وبين ربي، فهو سلط هذا علي، فدعني حتى أدخل فأتنصل إلى ربي من الحدث الذي كان مني، حتى يعود هذا فيقبل أسفل قدمي. قال: فدخل داود، فتوضأ وصلى ركعتين وتنصل إلى ربه من الحدث الذي كان منه، وعاد إلى جليسه، وعاد الرجل من حاجته نادماً، فانكب فقبل أسفل قدم داود. قال: يا نبي الله، اغفر لي، قال: اذهب فإني قد علمت من أين أتيت.

وعن عبد الرحمن بن أبزى قال: كان داود يقول: انظر ما تكره أن يذكر منك في نادي القوم، فلا تفعله إذا خلوت.

<<  <  ج: ص:  >  >>