أبي سفيان على جند، عمرو بن العاص على جند، فقدم عليهم خالد بأجنادين، فهزم الله عدوه.
وعن ابن عباس قال: قال عمر: أما والله، لئن صير الله هذا الأمر إلي لأعزلن المثنى بن حارثة عن العراق، وخالد بن الوليد عن الشام، حتى يعلما أنما نصر الله دينه، ليس إياهما نصر.
قال جويرية بن أسماء: لما استفتح خالد بن الوليد دمشق نظر إلى راكب قال: وكان خالد من أمد الرجال بصراً قال: فنظر إلى راكب على الثنية، قال: بالعشي عشية استفتح دمشق قال: فقال: كأني بهذا الراكب قد قدم، فجاء بموت أبي بكر وخلافة عمر وعزلي. قال: فجاء الراكب فانساب في الناس. قال: وكان ذكر شيئاً لا أحفظه، قال: فأتاه أبو عبيدة بكتاب، فقال له خالد: متى أتاك هذا الكتاب؟ قال: عشية استفتحت دمشق، قال: فما منعك أن تأتينا به؟ قال: كان فتح فتحه الله على يديك، فكرهت أن أنغصكه.
وعن أنس بن مالك قال: قال عمر بن الخطاب لأبي بكر الصديق: اكتب إلى خالد بن الوليد أن لا يعطي شاة ولا بعيراً إلا بأمرك؛ قال: فكتب أبو بكر بذلك. قال: فكتب إليه خالد بن الوليد: إما أن تدعني وعملي، وإلا فشأنك بعملك؛ فأشار عمر بعزله، فقال أبو بكر: من يجزي عني جزاة خالد؟ قال عمر: أنا، قال: فأنت، فتجهز عمر حتى أنيخت الظهر في الدار، وحضر الخروج، فمشى أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى أبي بكر فقالوا: ما شأنك، تخرج عمر من المدينة وأنت إليه محتاج، وعزلت خالداً وقد كفاك؟! قال: فما أصنع؟ قالوا: تعزم على عمر فيجلس، وتكتب إلى خالد فيقيم على عمله؛ ففعل. فلما ولي عمر كتب إلى خالد ألا تعطي شاةً ولا بعيراً إلا بأمري، قال: فكتب إليه خالد بمثل ما كتب إلى أبي بكر، فقال