بالنار، فكلم عمر أبا بكر فقال: بعثت رجلاً يعذب بعذاب الله! انزعه، فقال أبو بكر: لا أشيم سيفاً سله الله على الكفار غدوة حتى يكون الله الذي يشيمه.
وفي رواية أخرى: ثم مضى، ثم أمره فمضى من وجهه ذلك إلى مسيلمة.
قيل لعمر بن الخطاب لو عهدت يا أمير المؤمنين، قال: لو أدركت أبا عبيدة بن الجراح ثم وليته، ثم قدمت على ربي فقال لي: لم استخلفته على أمة محمد؟ قلت: سمعت عبدك وخليلك يقول: لكل أمة أمين، وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح. ولو أدركت خالد بن الوليد ثم وليته، ثم قدمت على ربي فقال لي: من استخلفت على أمة محمد؟ لقلت: سمعت عبدك وخليلك يقول: لخالد سيف من سيوف الله، سله الله على المشركين.
عن ابن أبي أوفى قال: شكا عبد الرحمن بن عوف خالد بن الوليد إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا خالد! لم تؤذين رجلاً من أهل بدر؟ لو أنفقت مثل أحد ذهباً لم تدرك عمله. فقال: يا رسول الله؛ يقعون في فأرد عليهم، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تؤذوا خالداً، فإنه سيف من سيوف الله، صبه الله على الكفار.
قال أبو عثمان النهدي: لما قدم خالد بن الوليد من غزوة مؤتة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله، فقال له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما غضب الله عليك ولا رسوله، ولكنك سيف من سيوف الله.
قال أبو هريرة: أمر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بصدقة، فقيل: منع ابن جميل وخالد بن الوليد وعباس بن عبد المطلب، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما نقم ابن جميل، إلا أنه كان فقيراً فأغناه الله ورسوله؛