يكونوا كاملينَ، بل لا بدَّ من نقصٍ، وهذا النقصُ لا تنسبْه إليهم فقط، بل هو ابتلاءٌ من الله - جلَّ وعلا - ليظهرَ كمال الكامِلِ، وتظهرَ نصيحةُ الناصِح، ولتتيقنَ أن الاقتداءَ التامَّ في الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - وعلى الخصوص نَبِيُّنا محمدٌ - صلواتُ اللهِ وسلامُه عليه - فكلُّ واحدٍ من العلماءِ يقول: هكذا ظهرَ لي. والله أعلم.
وربما يقول ذلك وهو يخالف الكتابَ والسنةَ.
(٣) يحسنُ في دروس العلماء إيرادُ القصص الماتعة، لقطفِ الثمارِ الحسنةِ منها، وطرحِ الفوائد في التربية والتوجيه الحسن.
وذلك أوقع في القلب، وأكثرُ أثرًا في الإقبالِ على الله - جل جلاله - والرغبةِ بالعلمِ.
وفي هذا القدر كفايةٌ. وأسألُ الله - جلَّ وعلا - أن يثيبَكم على حسنِ إنصاتِكم وعلى حضورِكم، وأن يباركَ فيكم، وأنْ ينفعنا وإيَّاكم بهذه الدروس نفعًا عظيمًا، وأن يجزل للجميع خيرَ الجزاءِ وأن يوفّقَ ولاة الأمرِ لما فيه رضاه، وأن يمنَّ عليهم بالهدى والتوفيقِ للصالحات، إنه سبحانه جواد كريم.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه.