للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد نبه عليه مرارا، لهذا قال رحمه الله (٤ / ٤٨٧) : (وأما من قتل الحسين، أو أعان على قتله، أو رضي بذلك: فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا) اهـ ونحوه في (٤ / ٥٠٥) .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (٤ / ٥٠٥ - ٥٠٦) ذاكرا مقتل الحسين رضي الله عنه: (وكان الذي حض على قتله: الشمر بن ذي الجوشن، صار يكتب في ذلك إلى نائب السلطان على العراق عبيد الله بن زياد) .

وعبيد الله هذا، أمر - بمقاتلة الحسين - نائبه عمر بن سعد بن أبي وقاص، بعد أن طلب الحسين منهم، ما طلبه آحاد المسلمين، لم يجئ معه مقاتلة، فطلب منهم:

. أن يدعوه إلى أن يرجع إلى المدينة،

. أو يرسلوه إلى يزيد ابن عمه،

. أو يذهب إلى الثغر، يقاتل الكفار.

فامتنعوا إلا أن يستأسر لهم، أو يقاتلوه!

فقاتلوه حتى قتلوه وطائفة من أهل بيته وغيرهم.

ثم حملوا ثقله وأهله إلى يزيد بن معاوية إلى دمشق، ولم يكن يزيد أمرهم بقتله، ولا ظهر منه سرور بذلك، ورضى به.

<<  <   >  >>