للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غيرهم. ولا إلى مشهد مبني على أثر نبي من الأنبياء، وأيضاَ فإن المكان الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فيه بالمدينة النبوية دائما لم يكن أحد من السلف يستلمه ولا يقبله، ولا الموضع الذي صلى فيه بمكة وغيرها، فإذا كأن الموضع الذي كان يطؤه بقدميه الكريم ويصلي عليه لم يشرع لأمته التمسح به ولا تقبيله فكيف بما يقال إن غيره صلى فيه أو نام عليه. فتقبيل الشيء من ذلك والتمسح به قد علم العلماء بالاضطرار من دين الإسلام أن هذا ليس من شريعته صلى الله عليه وسلم (١) .

٣ - البدع في مجال العبادات والتقرب إلى الله: البدع التي أحدثت في مجال العبادات في هذا الزمان كثيرة - والأصل في العبادات التوقيف فلا يشرع شيء منها إلا بدليل. وما لم يدل عليه دليل فهو بدعة لقوله صلى الله عليه وسلم: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» (٢) .


(١) انظر اقتضاء الصراط المستقيم (٢ / ٧٩٥ - ٨٠٢) تحقيق د. ناصر العقل.
(٢) رواه مسلم.

<<  <   >  >>