للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كبيرًا، ثلاثًا، الحمد لله كثيرًا، ثلاثًا، سبحان الله بكرة وأصيلًا، ثلاثًا، أعوذ بالله من الشيطان) وزاد ابن ماجه، والبيهقي في "السنن الكبير" لفظ: "الرجيم".

ثم قوله: (من نفخه، ونفثه، وهمزه) بدل من الشيطان، فقيل "نفخه": كبره، لأن المتكبر كأن الشيطان ينفخ فيه بالوسوسة، فيعظمه في عينه ويحقر الناس عنده، و"النفث": عبارة عن الشعر؛ لأنه ينفثه الإنسان من فيه كالرقية، و"همزه": المؤتة وهي نوع من الجنون والصرع يعتري الإنسان، فإذا أفاق رجع إليه كمال عقله كالنائم والسكران، هكذا جاء في الحديث [تفسيرها] (١) كما ذكره بعضهم.

وقال الطيبي: "إن كان هذا التفسير من متن الحديث فلا معدل عنه، وإن كان من بعض الرواة، فالأنسب أن يراد بالنفث السحر، لقوله تعالى: ﴿وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ﴾ [الفلق: ٤]، وأن يراد بالهمز الوسوسة، لقوله تعالى: ﴿وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ﴾ [المؤمنون: ٩٧]، وهي خطراتهم، فإنهم يغرون الناس على المعاصي.

(د، ق، حب، مس، مص، سني) أي رواه: أبو داود، وابن ماجه، وابن حبان، والحاكم، وابن أبي شيبة، والبيهقي في "السنن الكبير" له؛ كلهم من حديث جبير بن مطعم (٢).


(١) كذا في (ج) و (د)، وفي (أ) و (ب): "تفسيرهما".
(٢) أخرجه أحمد (٤/ ٨٠، ٨١، ٨٣، ٨٥)، وابن أبي شيبة (٢٤١١) والبخاري في =

<<  <  ج: ص:  >  >>