الْمُسْتَقِيمَ﴾، وباللام كقوله سبحانه: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾ [الإسراء: ٩]، وبـ ﴿إِلَى﴾ كما في قوله: ﴿وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [الشورى: ٥٢] و"إنك" بالكسر، على أنه استئناف مبين، وفي نسخة بالفتح على التعليل.
وقال الطيبي:"اللام بمعنى إلى، يقال: هداه لكذا، وهداه إلى كذا، و"ما" موصولة، أي: الذي اختلف فيه عند مجيء الأنبياء، وهو الطريق المستقيم الذي دعوا إليه، فاختلفوا فيه".
(م، عه، حب) أي رواه: مسلم، والأربعة، وابن حبان، عن عائشة أيضًا (١).
(وإذا صلى الوتر ثلاثًا) قَيْد واقعي؛ إذ لم يثبت صريحًا أنه ﵇ صلى الوتر ركعة، أو أكثر من ثلاث، مع ثبوت أنه ﷺ صلى الوتر ثلاثًا، وأجمعوا على جوازه بل على كونه أفضل، (فيقرأ) أي: مصلى الوتر استحبابًا (في الأولى) أي: بعد الفاتحة، ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾) أي:" ﴿الْأَعْلَى﴾ " كما في نسخة، (وفي الثانية: ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُون﴾، وفي الثالثة: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾. د، ت، س، أ، ق، حب، ي) أي رواه: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وأحمد، وابن ماجه، وابن
(١) أخرجه مسلم (٧٧٠)، وأبو داود (٧٦٧)، والترمذي (٣٤٢٠)، والنسائي (٣/ ٢١٢ - ٢١٣)، وأحمد (٦/ ١٥٦).