للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"أعني"، ويجمع بين الرموز الثلاثة آخرًا، مع أن هذا الحديث وكثيرًا تكرر مما لم يعرف وجهه، وقد جمعت الأدعية المطلقة في "الحزب الأعظم"، وأظن أنه وصل خمسمائة دعاء.

(اللهم قنعني بما رزقتني، وبارك لي فيه، واخلف على كل غائبة لي بخير) بهمز وصل وضم لام في النسخ كلها، وقال المصنف: "بضم الهمزة واللام، أي: كن لي خلفًا على ما غاب عني من مال وولد وغيره؛ ليعود إلي بخير" (١)، انتهى.

وقيل: الباء للتعدية أي: اجعل خيرًا من كلّ غائبة كانت لي خلفًا عنها، ويجوز أن يكون من الإخلاف حيث ذكر في "النهاية": "خلف الله لك خلفًا بخير، وأخلف عليك خيرًا أي: أبدلك بما ذهب منك، وعوَّضك عنه.

(مس) أي: رواه الحاكم عن ابن عباس (٢).

(اللهم إني أسألك عيشة) بالكسر (نقية) بتشديد التحتية، قال المصنف: "بكسر العين، أي: حياة طيبة، والنقي من كلّ شيء خياره وأنظفه وأطيبه، يريد عيشًا لا نكد فيه" (٣).

(وميتة سوية) أي: مستوية في الظاهر ومستقيمة في الباطن، قال


(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ٢٠/ ب).
(٢) أخرجه الحاكم في "المستدرك" (١/ ٤٥٥) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه؛ فإنهما لم يحتجا بسعيد بن زيد أخي حماد بن زيد.
(٣) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ٢٠/ ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>