للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وضعفه البيهقي قال: "وقد روي من وجوه كلها ضعيفة إلا أن اجتماع أكثر الصحابة على الأربع كالدليل على ذلك" (١).

(وإذا وضعه) أي: الميت، (في قبره، قال) أي: الواضع، (باسم الله) أي: وضعته، أو أدخلته، أو دفنته باسم الله، (وعلى سنة رسول الله ) وفي رواية الترمذي: "وعلى ملة رسول الله).

قال المصنف: "الملة: الدين، والسنة: الطريقة، يعني: ما سَنَّهُ " (٢)، انتهى. وقيل: "الملة والدين متحدان بالذات، مختلفان بالاعتبار، فإن


(١) قال ابن الملقن في "البدر المنير" (٥/ ٢٦٤): وقال الخلال في "علله": أخبرني حرب قال: سئل أحمد عن أبي المليح، عن ميمون، عن ابن عباس "أن آخر جنازة صلى عليها النبي كبر أربعًا". قال أحمد: هذا كذب، إنما رواه محمد بن زياد الطحان، وكان يضع الحديث. وقال الأثرم: رواه محمد بن معاوية النيسابوري، عن أبي المليح، عن ميمون، عن ابن عباس "أن الملائكة صلت على آدم، فكبرت عليه أربعا". قال أبو عبد الله: (رأيت لمحمد) (هذا أحاديث موضوعة. فذكر منها) هذا الحديث، واستعظمه أبو عبد الله وقال: أبو المليح كان أصح حديثا وأتقى لله من أن يروي مثل هذا.
قال ابن الملقن في "البدر المنير" (٥/ ٢٦٦): قال البيهقي: وحديث ابن عباس "آخر جنازة صلى عليها رسول الله كبر أربعًا" تفرد به النضر بن عبد الرحمن الخزاز عن عكرمة، وهو ضعيف، وقد روي هذا اللفظ من وجوه أخر كلها ضعيفة، إلا أن اجتماع أكثر الصحابة على الأربع كالدليل على ذلك.
(٢) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٥/ أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>