للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ثم) أي: بعد التكبيرة الثانية، (صلى على النبي ) أي: كما يصلي في التشهد، وهو الأولى.

(ثم) أي: بعد التكبيرة الثالثة، يدعو للميت ولنفسه ولأبويه وللمسلمين، ولا توقيت في الدعاء سوى أنه بأمور الآخرة، وإن دعا بالمأثور فهو أحسن.

وحينئذ (قال: اللهم عبدك) أي: هذا الميت مملوكك، (وابن أمتك) أي: جاريتك، فتخصيص الأم لأنه أدعى إلى الرحمة والرأفة، (يشهد) أي: "كان يشهد" كما في نسخة، (أن لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، ويشهد أن محمدًا عبدك ورسولك).

(أصبح) أي: صار، (فقيرًا) أي: محتاجًا شديدًا، (إلى رحمتك، وأصبحت) أي: صرت، بل كنت (غنيًّا عن عذابه) ووقع هذا لمحافظة المشاكلة مع قوله: "أصبح فقيرًا"، والمعنى: وأنت غني عن عذابه، (تخلى) أي: اعتزل (من الدنيا وأهلها).

(إن كان زاكيًا) أي: "محسنًا" كما في رواية. وقال المصنف: "أي: طاهرًا من الذنوب" (١)، (فزكه) بتشديد الكاف المكسورة، أي: "فزد في إحسانه" كما في رواية، وقال المصنف: "فطهره بالمغفرة، ورفع


= وردت السنة، وقال الشافعي: السنة أن فقال ابن الهمام في صدد الرد على ما نسبوه إلى الشافعي.
(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٥/ أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>