للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبدي) أي: روحه، والاستفهام مقدر، (فيقولون: فعم).

وقد ورد في الكتب المذكورة الآتية هنا زيادة قوله: "فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ " أي: نتيجة توجه قلبه، وقطعة كبده، وحب لبه "فيقولون: نعم".

(فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع) قال المصنف: "قال: إنا لله وإنا إليه راجعون" (١).

(فيقول: ابنوا) بهمز وصل وضم نون أمر من البناء، (لعبدي بيتًا) أي: قصرًا عظيمًا، (في المجنة، وسموه: بيت الحمد) بالإضافة بمعنى اللام، واللام في الحمد للعهد، أي: بيتًا للحمد على فقد الولد.

(ت، حب، ي) أي رواه: الترمذي، وابن حبان، وابن السني، عن أبي موسى الأشعري (٢).

(فإذا عزى) بتشديد الزاي، أي: أراد أن يعزي (أحدًا) أي: من المسلمين، (يسلم) أي: أولًا، وهذه سنة تركها المسلمون غالبًا على ما


(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٥/ أ).
(٢) أخرجه الترمذي (١٠٢١) وقال: حسن غريب، وأحمد (٤/ ٤١٥) وابن حبان (٢٩٤٨) والبيهقي في السنن (٤/ ٦٨) وفي الشعب (٩٦٩٩) وإسناده ضعيف فيه أبو سنان وهو عيسى بن سنان لين الحديث التقريب ٥٢٩٥، وكذلك فيه الضحاك بن عبد الرحمن -وهو ابن عرزب- قال أبو حاتم: روى عن أبي موسى الأشعري مرسل، وقال الحافظ في اتحاف المهرة (١٠/ ٣٢) يقال: لم يسمع منه، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٧٩٥) والسلسلة الصحيحة (١٤٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>