٤١٦ - حدثنا بندار، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن منذر الثوري، قال: ذكر أبو ثابت، قال: دخل رجل المسجد فجلس إلى جنب أبي الدرداء فقال: اللهم آنس وحشتي، وارحم غربتي، ويسر لي جليسًا صالح.
قال أبو الدرداء: لئن كنت صادقًا لأنا أسعد به منك، سأحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أحدثه منذ سمعته ذكر هذه الآية:{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ}.
فأما السابق بالخيرات فيدخلها بغير حساب، وأما المقتصد فيحاسب حسابًا يسيرًا
⦗١٧٠⦘
وأما الظالم لنفسه فيصيب (١) في ذلك المكان من الغم والحزن فذلك قول الله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ}.