أنا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْمُرْشِدُ الْمُتَّقِي السَّالِكُ خَلَفُ الأَوْلِيَاءِ بَقِيَّةُ الْمَشَايِخِ أَبُو الْوَفَاءِ الْمُوَفَّقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأُسْتَاذِيُّ الطَّوَّسِيُّ وَهُوَ شَيْخِي فِي الْخِرْقَةِ، أنا شَيْخُ الْمنورِينَ أَسْعَدُ، أنا عَمِّي أَبُو الْفُتُوحِ طَاهِرُ بْنُ سَعْدٍ، أنا شَيْخِي وَجَدِّي مُظْهِرُ الطَّرِيقَةِ وَالْحَقِيقَةِ فَضْلُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْخَيْرِ الْمهنِيُّ، أنا أَبُو عَلِيٍّ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَخْسِيُّ، إِمْلاءً بِهَا، ثنا الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُسَيّبٍ الأَرْغِيَانِيُّ، ثنا الْعَلاءُ بْنُ سَالِمٍ، ثنا صَالِحُ بْنُ عَدِيٍّ النُّمَيْرِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاسِعِ , عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ وَنَحْنُ مُجْتَمِعُونَ فَقَالَ: أَلا أُخْبِرُكُمْ بِغُرَفِ الْجَنَّةِ، قَالَ: قُلْنَا بِأَبِينَا وَأُمِّنَا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ.
قَالَ: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لِغُرَفًا مِنْ أَلْوَانِ الْجَوَاهِرِ كُلِّهَا يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا، فِيهَا مِنَ النَّعِيمِ وَالْكَرَامَةِ مَا لا عَيْنٌ رَأَتْ وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ» .
قَالَ: قُلْتُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلِمَنْ تِلْكَ؟ قَالَ: «لِمَنْ أَفْشَوُا السَّلامَ وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ وَأَدَامَ الصِّيَامَ وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ» .
قَالَ: قُلْتُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ؟ قَالَ: «سَأُخْبِرُكُمْ بِذَلِكَ؛ مَنْ لَقِيَ أَخَاهُ وَسَلَّمَ فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلامَ فَذَلِكَ إِفْشَاءُ السَّلامِ، وَمَنْ أَطْعَمَ أَهْلَهُ وَعِيَالَهُ الطَّعَامَ حَتَّى يُشْبِعَهُمْ فَقَدْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ وَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَمِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ فَقَدْ أَدَامَ الصِّيَامَ، وَمَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ الآخِرَةَ وَالْغَدَاةَ فِي الْجَمَاعَةِ فَقَدْ صَلَّى وَالنَّاسُ نِيَامٌ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute