أنا الشَّيْخُ الْحَافِظُ الْمُقْرِئُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قبلغ أبه بن قمريه بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التُّرْكِيُّ الْوَاسِطِيُّ، فِيمَا قَرَأْتُهُ عَلَيْهِ فِي الدُّوَيْرَةِ السّميساطِيَّةِ، ثنا الْحَافِظُ أَبُو جَعْفَرٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْحَسَنِ الْبوتِيُّ الْوَاسِطِيُّ، ثنا الشَّيْخُ أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَدْعَانَ، ثنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ غَسَّانَ الْبَصْرِيُّ الشَّيْبَانِيُّ أَبُو مَعْمَرٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، ثنا مُوسَى بْنُ مُعَاذٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ الْحُصَيْنِ، سَمِعْتُ قَيْسَ بْنَ الْعَاصِمِ الْمِنْقَرِيَّ، يَقُولُ: قَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَفْدِ بَنِي تَمِيمٍ فَقَالَ لِي: «اغْتَسِلْ عَنْكَ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ» .
فَفَعَلْتُ ثُمَّ عُدْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عِظْنَا مَوْعِظَةً نَنْتَفِعُ بِهَا.
فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا قَيْسُ إِنَّ مَعَ الْعِزِّ ذُلا وَإِنَّ مَعَ الْحَيَاةِ مَوْتًا وَإِنَّ مَعَ الدُّنْيَا آخِرَةً وَإِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا وَعَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا، وَإِنَّ لِكُلِّ حَسَنَةٍ ثَوَابًا وَلِكُلِّ سَيِّئَةٍ عِقَابًا، وَإِنَّ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابًا، إِنَّهُ لا بُدَّ لَكَ يَا قَيْسُ مِنْ قَرِينٍ يُدْفَنُ مَعَكَ وَهُوَ حَيٌّ وَتُدْفَنُ مَعَهُ وَأَنْتَ مَيِّتٌ، فَإِنْ كَانَ كَرِيمًا أَكْرَمَكَ وَإِنْ كَانَ لَئِيمًا أَسْلَمَكَ، ثُمَّ لا يُحْشَرُ إِلا مَعَكَ وَلا تُبْعَثُ إِلا مَعَهُ وَلا تُسْئَلُ إِلا عَنْهُ، فَلا تَجْعَلُهُ إِلا صَالِحًا، فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صَالِحًا لَمْ تَأْنَسْ إِلا بِهِ وَإِنْ كَانَ فَاحِشًا لَمْ تُوحِشْ إِلا مِنْهُ وَهُوَ فِعْلُكَ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute