٣٩ - ذكر محمد بن أحمد بن إبراهيم حدثنا أبو يحيى حدثنا سهل بن عثمان حدثنا أبو مالك عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس في قول الله:{يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا} وذلك أن مشركي أهل مكة سألوا النبي صلى الله عليه فقالوا: متى الساعة تقوم؟ استهزاء منهم فذلك قول الله:{أَيَّانَ مُرْسَاهَا} يعني مجيئها يا محمد {فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا} يعني ما أنت من علمها يا محمد {إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا} يعني منتهى علمها فقال النبي صلى الله عليه: يا أهل مكة إن الله احتجب بخمس لم يطلع عليها ملك مقرب ولا نبي مرسل فمن ادعى علمهن فقد كفر {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ} إلى آخر السورة. {إِنَّمَا أَنْتَ} يا محمد {مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا} يعني من يخشى القيامة {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا} يعني كأنهم يوم يرون [يوم](١) القيامة كأنهم لم يلبثوا في الدنيا ولم يرونها ولم يتنعموا فيها بشيء من نعيمها إلا عشية أو ضحاها أما {عشية} بين الظهر إلى غروب الشمس {أو ضحاها} ما بين طلوع الشمس إلى نصف النهار.