للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة.

الفائدة الثامنة: فضل معاذ لركوبه رديف النبي ، وهذا يشهد للمثل الذي يقول: ليس العبرة ما تركب إنما العبرة من تصحب، فقد كان يصحب النبي ، وإن كان يركب حمارًا.

الفائدة التاسعة: أدب معاذ في إجابته للنبي : لبيك وسعديك مرات.

الفائدة العاشرة: فضل معاذ بتخصيصه ببعض العلم.

الفائدة الحادية عشرة: الإيمان قول وعمل لقوله (صدقًا من قلبه) ليس من لسانه كالمنافقين.

الفائدة الثانية عشرة: قوله "صدقًا": قال البعض أنها أقيمت هنا مقام الاستقامة؛ لأن الصدق يعبر به قولًا عن مطابقة المخبر عنه، وفعلًا عن تحري الأخلاق المرضية قال تعالى ﴿وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ﴾ [الزمر: ٣٣].

والأدلة الأخرى تدل على أنَّ ظاهر الحديث ليس مرادًا لثبوت الأدلة أنَّ فئة من الموحدين تدخل النار؛ لذا اختلفوا في معنى الحديث.

فقيل: إنها مطلقة مقيدة بمَن قالها تائبًا ثم مات.

وقيل: كان ذلك قبل نزول الفرائض، وفيه نظر لأن مثله ورد عن أبي هريرة وصحبته متأخرة.

وقيل: خرج مخرج الغالب؛ لأن الغالب أنَّ الموحد يعمل بالطاعة ويجتنب المعصية.

وقيل: إنَّ المراد تحريم الخلود وليس الدخول.

وقيل: إنَّ المراد بالنار هنا نار الكافرين وليست نار الموحدين.

وقيل: تحريم الدخول العام أو المجمل؛ لأن النار لا تأكل كل الجسد، حيث

<<  <   >  >>