للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ج- كتب أهل التصوف.

د - التاريخ.

إلا أنه لم يحسن الانتقاء من هذه المصادر فجاء بما يتنافى مع سنة الله الكونية والشرعية مما يتساهل فيه الوعاظ كما في قصة ذي القرنين، وكما في كلام نسب إلى الله خطاباً لنبيه داود.

وفي مجال التاريخ نجزم بكذب الخبر الذي فيه تذلل سفيان بن عيينة وعبد الرزاق بن همام للسلطان وتميز الفضيل بن عياض عنهما بالزهد.

وهذا الخبر من انتحال الصوفية بلا ريب.

وكذلك موعظة الإمام أبي عمرو الأوزاعي للخليفة اشتملت على خرافات تدل على انتحال الخبر لأن الإمام الأوزاعي أجل من أن يؤمن بتلك الخرافات.

وفي الكتاب بعد ذلك ومضات حية قليلة نادرة يفرح بها مثقف العصر الحديث كالجواب المبدع الذي رد به الخليفة المهدي على صالح بن عبد الجليل.

والحميدي خرج من عهدة بعض الأباطيل التي أوردها بذكر أسانيدها وتخريجها عمن سبقه من المصنفين.

وأشار في موضع إلى ما قرأه من أخبار المأمون فلعله يحيل بهذا إلى كتاب خاص بالمأمون أو أنه يريد ما وجده في بعض الكتب عن المأمون.

وقد أحال إلى بعض كتبه ولم يبين اسمه إذ اقتضب خبراً عن مجنون يعظ ثم قال: وقد ذكرناه بطوله في مكان.

ولا يظهر أن النسخة التي حققنا عنها مقابلة بأصل صحيح إضافة إلى

<<  <   >  >>