للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

حدثنا صفوان بن عمرو (٦):

عن عبد الرحمن بن عبد الله الخزاعي (٧):

أن ذا القرنين أتى على أمة من الأمم ليس في بلادهم شيء مما يستمتع به الناس في دنياهم وقد احتفروا (٨) قبورهم فإذا أصبحوا تعهدوا تلك القبور فكنسوها وصلوا عندها.

ورعوا البقل (٩) كما ترعاه البهائم، وقد قيض الله لهم في ذلك معاشاً من (١٠) نبات الأرض.

فأرسل ذو القرنين إلى ملكهم فقال:

أجب الملك ذا القرنين.

فقال: ما لي إليه حاجة.

فأقبل إليه ذو القرنين فقال:

إني أرسلت إليك لتأتيني فأبيت وقد جئتك فقال له: لو كانت لي إليك حاجة لأتيتك فقال له ذو القرنين: ما لي أراكم على الحال التي لم أجد أحداً من الأمم عليها؟.

قال: وما ذاك؟.


(٦) هو أبو عمرو الحمصي السكسكي نسبة إلى السكاسك من كندة وهو ثقة) - ١٥٥ هـ) ترجمته في الكاشف ٢/ ٣٠ وتهذيب التهذيب ٤/ ٤٢٨ - ٤٢٩.
(٧) لم نهتد إلى ترجمته في أسماء الصحابة والتابعين وإنما هناك عبد الرحمن بن أبزي الخزاعي وابنه عبد الله من الثقات، وترجمته في تهذيب التهذيب ٥/ ٢٩٠.
(٨) احتفروا قبورهم: نقوها.
(٩) البقل: ما ليس له ساق بعد الرعي، أو ما نبت في بزرة لا في أرومة ثابتة. وقال ابن فارس كل ما اخضرت به الأرض.
(١٠) من نبات الأرض: هذا قيد لا معنى له يغني عنه المشار إليه في قوله: في ذلك.

<<  <   >  >>