بالنسبة إليه وهذه قاعدة جليلة فيمن اختلف النقل عن ابن معين فيه نبه عليها أبو الوليد الباجي في كتابه "رجال البخاري" ويحتمل أن يكون ابن معين ضعفه من قبل رأيه فإنه منسوب إلى التشيع ولهذا بالغ أبو إسحاق الجوزجاني فيه كعادته في الحط على الشيعة وتبعه أبو الفتح الأزدي وذكره ابن حبان في الثقات وقال "يخطئ" ويكفي في تقويته توثيق النسائي وابن أبي حاتم مع تشددهما ولم يبين ابن حيان ما أخطأ فيه ليرجع إليه في ذلك وقد ذكر ابن عدي له ترجمة وأورد فيها قول البخاري والجوزجاني ثم ساق له حديثه عن محمد بن حاطب "فصل ما بين الحلال والحرام ضرب الدف" وثلاثة أحاديث من روايته عن عمرو بن ميمون: اثنان منها: عن أبي هريرة ﵁ وآخر: عن ابن عباس ﵄ ثم قال "وله غير ما ذكرت وقد روى عنه أجلة الناس مثل شعبة وهشيم وأبي عوانة ولا بأس بحديثه". فهذا ابن عدي مع شدة تقصيه وتتبعه لما أخطأ الثقات فيه لم يذكر في أفراد أبي بلج حديث أبي موسى فهو مما أتقنه عنده" (بذل الماعون ١١٧ - ١١٨). وجاء في ترجمته في تهذيب التهذيب (١٢/ ٤٧) أن أحمد بن حنبل قال "روى حديثاً منكراً" ولم أقف عليه وإن صح فقد وثق.
* [٨٠٠٤] أبو بلج الصغير تميمي واسطي اسمه جارية بن بلج من الخامسة أيضا تمييز
قلت: حسن الحديث: ذكره البخاري في التاريخ الكبير (٢/ ٢٣٨) وروى عنه محمد بن الحسن المزني ومحمد بن يزيد ويزيد بن هارون الواسطيون (تهذيب التهذيب ١٢/ ٤٧). ولم يرد فيه جرح.
[٨٠٠٥] أبو بهيسة بمهملة مصغر الفزاري صحابي مقل روت عنه بنته