ما حيلتي فيمن بني في الحشا … بيننا من الحب لواش وشي
رشا له لحظ إذا مارنا … أنساك فيه الغي عين الرشا (١)
ومولده بعد الخمسين والثمانمائة، ومما قاله فيه الشهاب المنصوري من المديح وأجاد:
أنت شاد بنعمة الشحرور … في رياض المنظوم والمنثور
وادكاري بالعنبر الرطب منه … ضائع عند طيب ذاك العبير
عجبا لي مكاتب ورقيق … مع أني أحتاج للتدبير
يا ابن شاد مذ صار مدحك ذكري … قلت إني من حسنه في قصور
وفيه خرج المحمل من القاهرة وكان أزدمر تمساح بالمحمل واينال الفقيه بالأول.
وفيه توفي تاني بك الخازندار، وكان من خواص السلطان لا بأس به.
وفيه قرر في قضاء الحنابلة بمكة المشرفة الشيشي، وهو قاضي قضاة الحنبلية الآن بمصر.
وفيه توفي جاني بك المحمودي الظاهري جقمق خشداش السلطان. وكان من الأمراء العشراوات، ورأى غاية العز في أيام السلطان قايتباي، وكان لا بأس به.
وفيه توفي الشيخ أبو الكرم المغربي، وكان فضلا في علم الفلك ومعرفة أحواله.
*****
وفي ذي القعدة توقف النيل عن الزيادة أياما حتى قلق الناس لذلك وارتفع سعر الغلال، وتكالب الناس على شراء القمح والشعير وغير ذلك من الغلال، واستمر النيل واقفا وربما نقص الذي كان زاده. ثم بعث الله تعالى بالزيادة واستمر حتى كان الوفاء، وفي هذه الواقعة يقول الناصري محمد بن قانصوه وهو قول ابن صادق:
قلعت أصابع نيلنا … عين الذي خزن الغلال
وغدت تقول النقص كان … على الوفا قطعا وزال
(١) - الرشا … د.