للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه قرر في قضاء الشافعية بحلب شمس الدين محمد بن عثمان الزعيم، عوضا عن عز الدين الحسباني.

وفيه قرر شمس الدين محمد بن أبي الفتح الكتبي في مشيخة القبانين، ثم تولى بعد ذلك التحدث على مباشرة بندر جدة.

*****

وفي ذي القعدة رسم السلطان بنقل سوق الحمير من عند باب الميدان إلى جهة مدرسة قاني باي الجركسي، واستمر على ذلك إلى الآن.

وفيه ابتدأ السلطان بعمارة المكان الذي أنشأه على بركة الفيل برسم ولده المقر الناصري، وكان يظن أن ولده يسكن بعده فيه ويستمر مقيما بمصر فجاء الأمر بخلاف ذلك.

وفيه أفرج السلطان عن علاء الدين الحنفي نقيب قاضي القضاة الشافعي، وكان قاسي شدائد ومحنا، وأقام في الترسيم مدة طويلة، وغرم جملة من المال.

وفيه رسم السلطان بقلع عيني شخص يقال له علي بن محمد المرجوشي، وقطع لسانه أيضا. وسبب ذلك أنه أوحى إلى السلطان بأنه يعرف علم صنعة الكيمياء، فانصاع له السلطان حتى أتلف عليه جملة مال له صورة، ولم يستفد من ذلك شيئا. وفعل نظير ذلك بالأمير تمراز الشمسي أمير سلاح فأتلف عليه جملة مال ولم يستفد من هذا شيئا. فحنق منه السلطان وفعل به ما فعل.

وفيه خرج الأمير أقبردي الدوادار مسافرا إلى جهة نابلس، وحصل منه غاية الضرر للناس، من ذلك أنه أخذ جمال السقائين لحمل سنيحه حتى عز وجود الماء وغلا سعر الراوية بسبب ذلك وضاق الأمر.

وفيه خلع السلطان على الطواشي فيروز وقرره في الزمامية عوضا عن الصاحب خشقدم بحكم نفيه إلى قوص.

وفيه جاءت الأخبار بموت أقبردي ططر الظاهري جقمق أحد العشراوات وشاد الشون، وكان لا بأس به.

وفيه جاءت الأخبار بأخذ قلعة كوارة من يد عسكر ابن عثمان فسر السلطان بذلك. ثم بعد مدة وردت عليه الأخبار بأن العسكر قلق وهو طالب المجيء إلى مصر. فتنكد السلطان لذلك، وأرسل عدة مراسيم للأمراء بالإقامة فما سمعوا له شيئا. ثم جاءت الأخبار بأن أزبك أمير كبير قد دخل إلى الشام وهو والأمراء والنواب والعسكر قاصدين الدخول

<<  <  ج: ص:  >  >>