للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه خلع السلطان على الجمالي يوسف بن فطيس وقرره في نيابة القدس عوضا عن دمرطاش العثماني بحكم انتقاله إلى نيابة سيس.

وفيه جاءت الأخبار بوفاة عالم دمشق الشيخ بدر الدين ابن قاضي شهبة، وهو محمد بن أبي بكر بن أحمد الأسدي الشهبي الدمشقي الشافعي، وكان عالما فاضلا، بارعا في الفقه، عرافا بمذهب الشافعية، عالم الشام على الاطلاق. وترشح أمره لقضاء دمشق غير ما مرة، ومولده في سنة ست وثمانمائة.

*****

وفي شوال خلع السلطان على البدري بدر الدين محمد بن الكويز، وقرره في معلمة المعلمين عوضا عن البدري حسن بن الطولوني.

وفيه خرج الحاج من مصر في تجمل زائد عن العادة، وخرج صحبتهم الشيخ كمال الدين ابن امام المدرسة الكاملية وكان متوعكا في جسده، فلما وصل إلى ثغرة حامد مات هناك. وكان عالما فاضلا بارعا سمع على جماعة من العلماء منهم ولي الدين العراقي وابن الجزري والحافظ بن حجر وغيرهم من العلماء، وولى عدة تداريس جليلة. وكان من أعيان علماء الشافعية ومولده سنة ثمان وثمانمائة.

وفيه وقعت كائنة عظيمة لجلال الدين عبد الرحمن ابن سويد المالكي، وطلب إلى بيت إينال الأشقر رأس نوبة النوب بسبب أوقاف باعها كانت موقوفة على مدرسة جدة، فغرم بسبب ذلك مالا له صورة، وحصل له غاية البهدلة من اينال الأشقر، وما خلص إلا بعد جهد كبير، وافتقر حاله عقيب هذه الكائنة وباع جميع ما يملكه حتى سد ما جاء عليه من المال.

وفيه تزايد ظلم اينال الأشقر حتى صار غالب الناس ما تشتكي الأمر عنده. واشتكى بعض الناس من شخص شاهد، فضربه وقطع أكمامه وركبه على ثور وأشهره بالقاهرة.

وفيه ابتدأ السلطان بعمارة تربته التي أنشأها بالصحراء وجعل بها جامعا بخطبة، وقرر به صوفية وحوضا وصهريجا وأشياء كثيرة من وجود البر والمعروف.

*****

وفي ذي القعدة قلع السلطان الصوف، ولبس البياض وابتدأ بضرب الكرة مع الأمراء.

وفيه جاءت أخبار بقتل تراباي الظاهري الخشقدمي، وكان أميرا بحلب قتله بعض العربان بالبلاد الحلبية، وكان شجاعا وولى حسبة القاهرة وكان من أعيان الخشقدمية.

*****

<<  <  ج: ص:  >  >>