للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجسد، معتدل القامة، وكان يميل إلى اللهو والطرب وشرب الراح، مولعا بحب الملاح، لا يمل من شرف الراح وسماع الغناء ليلا ولا نهارا، حتى قيل فيه:

لما أتى للعاديات وزلزلت … حفظ النساء وما قرا للواقعة

فلأجل هذا الملك أضحى لم يكن … وأتى القتال وفصلت بالقارعة

لو عامل الرحمن فاز بكهفه … وبنصره في عصره للسابعة

من كانت الأنعام من أحزابه … عطعط به الدخان نار لامعة

أراد الناظم بقوله "عطعط" الإشارة إلى مغن كان اسمه عطعط، وأشار بالدخان إلى اسم مشبب كانا يغنيان بالديار المصرية والبلاد الشامية

وكانت مدة سلطنته عشر سنين ونصفا. فالسلطنة الأولى ثلاث سنين وتسعة أشهر وأيام، والسلطنة الثانية ست سنين وتسعة أشهر وأيام.

ولما مات السلطان حسن خلف من الأولاد عشرة ذكور، وهم: سيدي أحمد، وسيدي علي، وسيدي قاسم، وسيدي اسكندر، وسيدي موسى، وسيدي يحيى، وسيدي شعبان، وسيدي يوسف، وسيدي اسماعيل، وسيدي محمد. وخلف من البنات ستا.

وكان في أيامه من أولاد الناس ثمانية أمراء مقدمي ألوف، وهم: عمر بن أرغون النائب، واستبغا بن بكتمر الأبوبكري، ومحمد بن المحسني، ومحمد بن آل ملك نائب السلطنة، وموسى بن أرقطاي النائب، ومحمد بن طرغاي، ومحمد بن بهادر آص، وموسى بن الأزكشي.

وكان من أولاد السلطان حسن ثلاثة أمراء مقدمين، وهم: سيدي أحمد، وسيدي علي، وسيدي قاسم.

وكان في أيامه من أولاد الناس أمراء طبلخانات وعشراوات كثير، وكان منهم نواب في البلاد الشامية: بيدمر الخوارزمي نائب الشام، والعلائي علي بن قشتمر نائب حلب، وابن صبيح نائب صفد. وكان قصد الملك الناصر حسن إنشاء أولاد الناس في أيامه.

<<  <  ج: ص:  >  >>