الحنفية هو شهاب الدين أحمد بن الصائغ، وقرر شيخ الحديث الشريف الشيخ شمس الدين الضيروطي.
وفي يوم الأحد سابع عشره أشيع أن الملوك الذي قتل علي الأسمر ابن أبي الشوارب، قد قبض عليه الكاشف، وأحضره إلى ملك الأمراء، فرسم بشنقه فشنق على بابه زويلة، وقيل؟ إن أصله من مماليك الأتابكي سودون الدوادار، فأرضى ملك الأمراء مشايخ العربان بشنق هذا الملوك.
وفي يوم السبت ثالث عشريه وقعت فتنة كبيرة بين الأصباهية والانكشارية، فأغلقوا باب السلسلة وباب الميدان في ذلك اليوم، واستمر الشر عمالا بين الفريقين إلى ما بعد الظهر، فنزل الكيخية الكبير ليصلح بين الفريقين فضربوه فولى هاربا.
وفي يوم الاثنين خامس عشريه، كان يوم فطر النصارى وهو أول الخماسين.
*****
واستهل شهر جمادى الأولى بيوم السبت، فطلع قضاة القضاة إلى القلعة وهنأوا ملك الأمراء بالشهر ثم عادوا إلى دورهم.
ومن الحوادث في ذلك اليوم، أن ملك الأمراء أحضر طائفة الانكشارية إلى القلعة، ورسم لهم أن يحضروا بمكاحلهم والبندق الرصاص الذي عندهم، فلما أحضروا ذلك رسم ملك الأمراء بإدخال تلك المكاحل والبندق الرصاص في الزردخاناه، ورسم للانكشارية بأن يقيموا في الأطباق التي بالقلعة ولا ينزلون إلى المدينة أبدا، فشق ذلك عليهم إلى الغاية، وانتصفت عليهم طائفة الأصباهية.
وفي يوم الأربعاء خامسه نزل ملك الأمراء في مركب وعدى إلى المقياس، فأقام به إلى آخر النهار، ثم توجه في المركب إلى قصر ابن العيني الذي بمنشية المهراني، ثم توجه من هناك إلى بولاق وأقام بالسبتية. ثم طلع إلى القلعة في أواخر النهار وانشرح في ذلك اليوم إلى الغاية.
وفيه خلع على القاضي شرف الدين الصغير، والقاضي شرف الدين بن عوض، واستقر في التحدث في جهات الشرقية، عوضا عن يونس الذي كان أستادارا ومات تحت العقوبة.
وفي يوم الأحد تاسعه خرج القاضي بركات بن موسى المحتسب، إلى مساحة بلاد الصعيد واستخراج المغل الذي بها، وكانت هذه وظيفة الأمير يشبك الدوادار، والأمير أقبردي الدوادار، وغيرهما من الدوادارية، فخرج في موكب حافل وقدامه الانكشارية