٤٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلاءِ الْوَرَّاقُ، ثنا بَكَّارُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَدَنِيُّ، عَنْ أَبِي السُّكَيْنِ الْبَصْرِيِّ، حَدَّثَنِي عَمُّ أَبِيه زُحَرُ بْنُ حُصَيْنٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ، مِنْ بَنِي أَسَدٍ، حَدَّثَنِي، أَبِي، عَنْ مَوْلًى لِبَنِي سَلامَة، قَالَ: كُنَّا فِي ضَيْعَتِنَا بِالنَّهْرَيْنِ وَنَحْنُ نَتَحَدَّثُ بِاللَّيْلِ، فَقُلْنَا: مَا أَحَدٌ مِمَّنْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى تُصِيبَهُ بَلِيَّةٌ.
وَمَعَنَا رَجُلٍ مِنْ طَيٍّ.
فَقَالَ الطَّائِيُّ: فَأَنَا مِمَّنْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ الْحُسَيْنِ، فَمَا أَصَابَنِي إِلا خَيْرٌ.
قَالَ: وَغُشِيَ السِّرَاجُ، فَقَامَ الطَّائِيُّ يُصْلِحُهُ، فَعَلِقَتِ النَّارُ فِي سَاحَتِهِ، فَمَرَّ يَعْدُو نَحْوَ الْفُرَاتِ، فَرَمَى بِنَفْسِهِ فِي الْمَاءِ، فَأَتْبَعْنَاهُ، فَجَعَلَ إِذَا انْغَمَسَ فِي الْمَاءِ رَفْرَفَتِ النَّارُ عَلَى الْمَاءِ، وَإِذَا ظَهَرَ أَخَذَتْهُ حَتَّى قَتَلَتْهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute