قال، قال أبو بكر بعد وفاة رسول الله ﷺ لعمر:«انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها، كما كان رسول الله ﷺ يزورها، فلما انتهينا إليها بكت، فقالا لها: «ما يبكيك؟، ما عند الله خير لرسوله ﷺ»، قالت:«والله ما أبكي أن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسول الله ﷺ، ولكن أبكي أن الوحي انقطع من السماء»، فهيجتنا على البكاء، فجعلا يبكيان معها»، تصخب تصيح وترفع صوتها لإمساكه عن الشرب، وقوله تَذَمر بفتح التاء والذال وشد الميم تبدي الغضب والتبرم، وجاءها هذا -رضي الله تعالى عنها- من كونها ربت النبي ﷺ وحضنته، فهي تُدل عليه بذلك، ولا عتب عليها، وصلى الله وسلم وبارك على صاحب الخلق العظيم.