للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن الشجري في أماليه كان عمارة ابن زياد العبسي يحسد عنترة على شجاعته إلا أنه كان يظهر تحقيره ويقول لقومه إنكم قد أكثر تم من ذكره ولوددت أني لقيته خاليا حتى أريحكم منه وحتى أعلمكم أنه عبد فبلغ عنترة ما يقول عمارة فقال:

أحولي تنقض أستك مدرويها .... لتقتلني فها أنا ذا عمارا

متى ما نلتقي فردين ترجف .... روانف إليتيك وتستطارا

وسيفي صارم قبضت عليه .... أصابع لا ترى فيها انتشارا

حسام كالعقيقة فهو كمعي .... سلاحي لا أفل ولا فطارا

ومطرد الكعوب أحص صدق ..... تخال سنانه في الليل نارا

ستعلم أينا للموت أدنى ..... إذا دانيت بي الأسل الحرار

وخيل قد دلفت بخيلي .... عليها الأسد تهتصر اهتصارا

قال ابن الشجري: المذروان جانبا الإليتين المقترنان ومن كلام العرب جاء ينفض مذرويه إذا جاء يتهدد، وفردين ويروى خلوين أي خاليين من الفاعل والمفعول معا ويروى بزدين أي بارزين وترجف تضطرب والرانفة طرف الإلية الذي يلي الأرض إذا كان الإنسان قائما، وأراء بالروانف التثنية، لأنه ليس للا ليتين إلا راتفتان ولذلك ثني ضمير تستطارا. قال ابن الشجري: ومعنى تستطار تستخف. ويحتمل. قوله: تستطارا وجهين من الإعراب أن يكون مجزوما معطوفا على جواب الشرط وأصله تستطاران فقطت نونه للجزم والألف على هذا ضمير عائد

<<  <  ج: ص:  >  >>