للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ثم وضعَ جنبَه فنامَ، وقامَ فزِعاً فاستَنَّ، ثم خرجَ إلى صحنِ الدارِ فقرأَ: {إن في خلق السماوات والأرض} إلى آخرِ السورةِ، ثم ركعَ رَكعَتينِ مثلَ الأُوليَينِ حتى أتمَّ ثَماني ركعاتٍ، ينامُ بينَ كلِّ رَكعَتينِ ويَستَنُّ ويقرأُ آخِرَ آلِ عِمرانَ: {إن في خلق السماوات والأرض} إلى آخِرِها.

ثم أَوترَ بثلاثٍ فقالَ ما شاءَ اللهُ أَن يقولَ، ثم قامَ فركعَ رَكعَتي الفجرِ / وكانَ يقولُ: «اللهمَّ اجعَلْ في قَلبي نوراً، وفي سَمعي نوراً، واجعَلْ في بَصري نوراً، ومِن بينِ يديَّ نوراً، وأَعظِمْ لي نوراً، ومِن فَوقي نوراً، ومِن تَحتي نوراً، وعن يَميني نوراً، وعن شِمالي نوراً، وأَعظِمْ لي نوراً» ثم جاءَ بلالٌ فدَعاهُ إلى الصلاةِ (١).

٣٩٧ - (١٢٨) أخبرنا القاسمُ: حدثنا مُخوَّلٌ: حدثنا إسرائيلُ، عن سماكٍ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ قالَ: قالَ عمرُ بنُ الخطابِ رضي اللهُ عنه:

عليٌّ أَقضانا، وأُبيٌّ أَقرؤُنا، وإنَّا لنَرغبُ عن كثيرٍ مِن لحنِ أُبيٍّ (٢).

٣٩٨ - (١٢٩) أخبرنا القاسمُ: حدثنا مُخوَّلٌ: حدثنا إسرائيلُ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:

ما أَحدٌ مِن خلقِ اللهِ تعالى إلا قَد استَهلَّ، فاستِهلالُه أَن يغمِزَهُ الشيطانُ


(١) لم أقف عليه بهذه السياقة من هذا الوجه.
وإنما للحديث طرق وروايات يزيد بعضها على بعض.
وقد أخرج أحمد ١/ ٣٧١ (٣٥١٤) بعضه من طريق كامل أبي العلاء، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عباس دون ذكر سعيد بن جبير. وانظر تمام تخريجه فيه.
(٢) أخرجه ابن سعد (٢/ ٣٣٩ - ٣٤٠) من طريق إسرائيل به.
وهو عند البخاري (٤٤٨١) (٥٠٠٥) من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن عمر بزيادة فيه.

<<  <   >  >>