كِتَابُ الأَرْبَعِينَ لِلشَّيْخِ الإِمَامِ الْعَالِمِ الْعَامِلِ الزَّاهِدِ الشَّهِيدِ أَبِي سَعْدٍ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ مَنْصُورٍ النَّيْسَابُورِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
تَخْرِيجُ الشَّيْخِ الإِمَامِ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَالِكِيِّ.
رِوَايَةُ الشَّيْخِ الأَجَلِّ شِهَابِ الدِّينِ أَبِي الْفَضْلِ مَنْصُورِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَخْزُومِيِّ , عَنِ النَّيْسَابُورِيِّ.
رِوَايَةُ الإِمَامِ أَبِي الْقَاسِمِ الْوَاثِقِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ فَضْلانَ الْفَقِيهِ، وَالْفَقِيهِ الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ يَحْيَى بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ حَزَّازٍ، كِلاهُمَا عَنْ شَيْخِنَا الإِمَامِ الشَّهِيدِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ رَبِّ أَعِنْ وَسَهِّلْ وَوَفِّقْ بِرَحْمَتَكِ.
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ شِهَابُ الدِّينِ أَبُو الْفَضْلِ مَنْصُورُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَخْزُومِيُّ الطَّبَرِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، فِي يَوْمِ الْخَمِيسِ سَلْخَ شَعْبَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، قَالَ: أنا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْعَالِمُ مُحْيِي الدِّينِ حُجَّةُ الإِسْلامِ مُفْتِي الْفَرِيقَيْنِ إِمَامُ الْمَذْهَبَيْنِ نَاصِرُ السُّنَّةِ قَامِعُ الْبِدْعَةِ أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْصُورٍ النَّيْسَابُورِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: وَبَعْدَ حَمْدِ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَالصَّلاةِ عَلَى رَسُولِهِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ، فَهَذِهِ أَرْبَعُونَ حَدِيثًا عَنْ أَرْبَعِينَ صَحَابِيًّا، فِي أَرْبَعِينَ بَابًا مِنْ أَبْوَابَ الدِّينِ وَشَرَائِعِ الإِسْلامِ، رَوَيْنَاهَا رَغْبَةً فِيمَا بَلَغَنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِأَسَانِيدَ، أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثًا فِي أَمْرِ دِينِهَا بَعَثَهُ اللَّهُ تَعَالَى فَقِيهًا، وَكُنْتُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَافِعًا وَشَهِيدًا» .
وَذَكَرْنَا أَسَانِيدَهَا رَغْبَةً فِيمَا رُوِيَ فِي الآثَارِ: عِنْدَ ذِكْرِ الصَّالِحِينَ تَنْزِلُ الرَّحْمَةُ.
وَرَاعَيْنَا فِي أَسَانِيدِهَا مَا هُوَ الأَعْلَى مِمَّا وَجَدْنَاهُ، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute