وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - ساعتها - يعاني من آلام فراق ولده.
وكان يمكن للنبي - صلى الله عليه وسلم - أن يستمع لهذه المقالة ويسكت ولا لوم عليه لأنه مشغول بدفن ولده.
ولكن النبي - صلى الله عليه وسلم - العظيم - أستاذ الحقيقة .. لم يقبل أن يعزَّى بما يخالف الحقيقة.
كان يمكن للنبي - صلى الله عليه وسلم - أن يسكت ليترك هذه المقالة تشيع بين العرب، فيوقن أتباعه، ويؤمن أعداؤه.
ولكن النبي - صلى الله عليه وسلم - جفف دمعه، ووقف في الناس معلماً يقول:"إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لاَ يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ، فَادْعُوا اللَّهَ، وَكَبِّرُوا وَصَلُّوا وَتَصَدَّقُوا".